مفوضية كينشاسا المستقلة
  مقدمة الدروس الإذاعية
 
قضية الحزب السوري القومي الاجتماعي وغايته وعقيدته اجتمعت معانيها تحت عنوان اسمه وتحيته الرسمية، المؤلفة من كلمتين" تحيا سورية". " فالحياة بجمالها وعزّها وخيرها هي الغاية الأخيرة للحزب" وهي هدف وجوده وأعماله وتضحياته. أيّ هدف هو أسمى من هذا الهدف، وأيّ هدف غير حياة الأمة والوطن يستأهل أن نعمل له ونعطي ونضّحي هذه التضحية؟
وأيّ مبدأ أسمى من مبدأ أن تكون بلادنا لنا متساويين فيها بالحق والواجب، بالمواطنية والانتاج، وبملكية الوطن والثروات والكرامة. وأيّ نظام أفضل من نظام يضع مصلحة الأمّة فوق كل مصلحة، ويؤكد أنّ الأمّة مجتمع واحد تزول منه التناقضات والحساسيات والأحقاد، ويسير وفق حكم قومي مدني، يضع الكفاءة والعلم والنظام والواجب والقيم المناقبية والاخلاص، أساسا" ومعيارا" للحكم والعمل والمساءلة والمحاسبة، وصيانة مصلحة الأمّة والدولة وكرامة الانسان وحقوقه.
عندما نقول تحيا سوريا، نعني أن يحيا كل واحد من أبناء شعبنا في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين والعراق والأجزاء التي سلبها الاستعمار منّا.
تحيا سورية هي الردّ على تقسيم بلادنا واضعافها وسرقة ثرواتها، واقامة الكيان الصهيوني فيها تمهيداً لتحويل هذه البلاد الى " اسرائيل الكبرى" من الفرات الى النيل وجعلنامتشردين وعبيداً عند اليهود.
وعندما نقولها ألف مرة كل يوم، نعني أن نحيا جميعاً حياة عزّ وكرامة، وغنى وازدهار، وأمن واستقرار، في وطن مساحته مليون وأربعمئة ألف كلم مربع، وسكانه سبعون مليوناً، وثرواته لا عدّ لها ولا حصر، من الزراعة والمياه والثلوج والمناخ المعتدل الجميل والطبيعة الرائعة، والآثار الغنية بالحضارة، الى النفط والغاز والمعادن العادية والثمينة والنادرة، ما يؤهلنا لاقامة صرح اقتصادي كبير وتأمين مستوى معيشة لأفراد الشعب هو من أعلى المستويات في العالم، وأن تقوم دولة ديموقراطية قومية وشعبية تسهر على مصالح الشعب العليا وتصون وجوده وأمنه، وتضمن له حق العلم والعمل والصحة والشيخوخة المكرّمة.
نحن لا نقصد أن يموت أحد لتحيا سورية. فالكل يحيا بحياتها. لن يموت لبنان واللبنانيون ليحيا بقية السوريين، ولن يموت الفلسطينيون أو الأردنيون ليحيا اللبنانيون والسوريون، ولن يموت المسيحي ليحيا المسلم. في نظامنا الجديد حياة للجميع؛ أمّا في الأنظمة الحالية فهناك الحروب الداخلية والمخاوف والأحقاد، والتناقضات الدينية والمذهبية والعرقية والعشائرية، وهناك التفكك الذي يؤدي الى ضعفنا وسيطرة الأعداء علينا واعمال المؤامرات فينا قتلاً واذلالاً وتشريداً، من فلسطين الى لبنان والعراق والشام والأردن.
تحيا سورية هي الردّ على كل ذلك. وهي دعاء بالخير والمستقبل الزاهر والعزّ والكرامة والأمان لكم جميعاً.
انّ القوميين الاجتماعيين عندما يقولون هذه التحية ألف مرة كل يوم فانمّا يعبرون عن حبهم لشعبهم وأملهم به وله. وأيّ حب أعظم من أن تدعو لشعبك بالحياة وتعمل لأجل ذلك وتبذل الغالي والرخيص في سبيل هذا الهدف السامي؟
انّ هذه التحية هي بمثابة صلاة ودعاء لأجل بلادنا، كأنما هي صلاة أمّ تدعو لأبنائها بالخير والصحة والسلامة والنجاح في أعمالهم ومسيرتهم وسفرهم وعودتهم.
لذلك نأمل من أبناء بلادنا أن يتفهموا معنى هذه التحية التي نبادل بعضنا بها، وأن يعرفوا معناها وأن الحياة التي نقصدها هي لهم جميعاً، وأن هذه التحية ليست بديلاً لأي سلام يتبادله أبناء بلادنا، وليست انكاراً لأي سلام أو تحية، كما أنها ليست تحدياً لأحد في مجتمعنا، ونطلب من جميع أبناء شعبنا أن يذكروا بلادهم صبحاً ومساءً، وأن يدعووا لحياة بلادهم مع كل صلاة ودعاء ، وأن يعملوا لخير وطنهم وتقدمه وحريته واستقراره.
 
  Aujourd'hui sont déjà 1 visiteurs (2 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement