مفوضية كينشاسا المستقلة
  مبادئ الحزب وغايته
 
ان ما هو قائم اليوم على ساحة الأمة ، وعلى الساحة اللبنانية ما هو إلا استمرار لخط الصراع القائم، منذ اللحظة التي أوجد فيها هذا الكيان اليهودي المزروع في جسم الوطن السوري منذ مطلع القرن الماضي منذ إعلان دولة "إسرائيل" في العام 1949 ، هذا المشروع الذي يسعى إلى اقتلاع وجرف شعبنا من هذه المنطقة ، ليقيم دولته الكبرى على أرضنا ، والصراع بيننا وبينه هو صراع وجود وصراع بقاء ، ولقد واجهنا هذا المشروع المتحالف مع القوى الاستعمارية سابقاً بكل ما أوتي شعبنا من حيوية ، وكان حزبنا على الدوام السباق في إطلاق شرارة هذه المقاومة لدفع الخطر عن الأمة والشعب ، ومصالح حياته ، فالحزب حاضراً على الدوام منذ ان حذر الزعيم من خطر الهجرة اليهودية ، والمشروع الصهيوني التي تعده الوكالة اليهودية وصولاً للقتال الذي خاضته فرقة الزوبعة في العام 1936 ضمن جيش الإنقاذ حيث قدم الحزب أوائل الشهداء على أرض فلسطين ، وكانت فرقة الزوبعة آخر من انسحب من المعركة بعد ان استبسلت بالقتال ضد عصابات اليهود المدعومة من قوات الاحتلال البريطاني آنذاك ، وقد أمنت هذه الفرقة القومية الانسحاب لباقي فرق جيش الإنقاذ بنتيجة صمودها واستبسالها .
 
في العام 1948 دعى الزعيم إلى الجهاد في سبيل استرجاع الأراضي التي احتلها اليهود في جنوب الأمة ، وأعلن تخريج صف من الضباط السوريين القوميين الاجتماعيين بمجرد إعلان الدولة اليهودية ، فما كان من الأنظمة في كيانات الأمة إلا أن تآمرت على الحزب وزعيمه ومنعت وصول السلاح إلى القوميين ، وقام النظام الحاكم في لبنان المتحالف مع الاستعمار وميليشيا الكتائب اللبنانية التي أثبتت لاحقاً الإعلان لاحقاً ارتباطها بالوكالة اليهودية ، فقامت الكتائب بافتعال حادثة الجميزة التي قامت الحكومة المتآمرة على أثرها بملاحقة الزعيم القوميين والتنكيل بهم ،، مما اضطر الزعيم لإعلان الثورة على هذه الحكومة العاصية إرادة الشعب والمتعاملة مع أعداء الأمة ، فكانت وجهة الصراع في وجه القوى الداخلية المتقاطعة مع المشاريع العدوة والخارجية .
وكان الزعيم أول الشهداء في هذه الثورة ، فأعدم فجر الثامن من تموز 1949 من قبل هذا النظام . وعندما اندلعت الحرب الفتنة في لبنان عام 1975 أيضاً قاتل الحزب مشروع التقسيم وفدرلة لبنان إلى دويلات للطوائف والفئات ومشروع سلخ لبنان عن محيطه القومي لعزله ، وإلحاقه بالغرب ، وجعله قاعدة استعمارية يعبر منها المحتل ورأس حربة المشروع "الإسرائيلي" ــ قلب الأمة ، وكان الحزب على الدوام الحامي للأقليات ولجميع الطوائف من التهجير في وجهة المتقاتلين الطوائفيين من كل الأطراف في الحرب الفتنة .
وبعد ان وضعت الفتنة أوزارها عقب اتفاق الطائف الذي وضع حداً للمدافع ، كان الحزب أول العاملين على إرساء مؤسسات الدولة الواحدة والقائمة على مفهوم المواطنية والعدالة الاجتماعية ، مع التحفظ الذي سجله الحزب على اتفاق الطائف في بعض بنوده .
 
واليوم بعد صدور القرار الفتنة 1559 الصادر عن الأمم المتحدة بدعم أميركي ، وبعد مقتل رئيس الحكومة رفيق الحريري ، وبعد احتلال العراق ، وما برز من معالم المشروع الأميركي المتهود على أمتنا والمنطقة ، نجد أنفسنا ، ومن منطلق البعد العقائدي الذي يحمله حزبنا ، ومن موقع المواجهة الوجودية ضد هذه الهجمة الشرسة المتجددة على امتنا ، نجد أنفسنا مجدداً نحمل سلاح المواجهة والدفاع عن شعبنا وحقه بالحياة والحرية والاستقلال والسيادة التامة ، نجد أنفسنا نقاتل في وجه العدو الأميركي واليهودي وأدواتهم في الأمة ، نقاتل أعداء الأمة ، وليس ابنا الأمة ، خصوصاً من هو مضلل منهم ، لأن المشروع الشرق أوسطي التي تحمله الولايات المتحدة الأميركية على بلادنا يأتي مغلفاً بشعارات الحرية والسيادة والديمقراطية التي يمكن ان تخدع بعض البسطاء من أبناء شعبنا التائق إلى الحرية والعز والكرامة ، أو قد تكون هذه الشعارات الرنانة وسيلة للخبثاء وتجّار السياسة لأجل استغلال عواطف الشعب لتحقيق مآربهم وأغراضهم النفسية الخصوصية.
         
ويبقى القومي الاجتماعي الجندي الملبي نداء الواجب ، كما يقول مؤسس حزبنا وباعث نهضتنا سعاده في معركة العز والكرامة هذه نقاتل على كل الجبهات وعلى رأس المواجهة .
هذا العدو اليهودي المحتل لأرضنا في فلسطين وشبعا ومرتفعات كفرشوبا والجولان ، وهذا العدو الوجودي الذي يسعى إلى اقتلاع شعبنا بأسره وبمجموعه من هذه البلاد ، وليس تنكيله وقتله للنساء والأطفال والشيوخ ، إلا الدليل القاطع على ما هو مخبئ لنا وما هو إلا المصير المحتوم الذي ينتظرنا عاجلاً أم آجلاً ، وما حصل في العام 2006 خلال عدوان تموز الذي قام به هذا العدو اليهودي إلا نموذج ودليل قاطع على نفسيته الإجرامية والتدميرية التي تقتل الطفل والكهل والنساء في دمٍ بارد ، لأنه يعتبر ان شعبنا ليسوا بشراً بحسب معتقده ، بل نحن مجرد بهائم بشرية بنظر هذا العدو ، وان قتلنا ما هو إلا طقس ديني لتطهير هذه الأرض من رجس شعبنا ، وكان قد بثت الدعاية اليهودية معتقدات وخديعة تقول ان المسيح لن يعود إلى هذا العالم إلا إذا ما قامت دولة "إسرائيل" وهذا ما يعتبره المحافظون الجدد الذي ينتمي إليه محافظوا الولايات المتحدة الأميركية من جورج دبليو بوش وفريقه الوعد الديني الموهوم ، وهم في وجودهم في العراق والمنطقة بالإضافة إلى دوافع المصالح المادية .
 
من خلال هذه المطالعة المقدمة والموجزة في تحديد وجهة الصراع والاستهداف الذي نتعرض له في شعبنا وامتنا ووجودنا ومصالح حياتنا وحتى الرغيف ، نجد ان حتى الحصول على قوتنا اليومي ورغيف خبزنا وخبز عيالنا مرتبط الحصول عليهم بانتصار القضية القومية في كل من معركتها الداخلية والخارجية ، وقد حدد سعاده وجهة الحرب داخلياً وخارجياً مبتدئاً بالأول لتأمين موجبات انتصار الحركة الثانية : "ولأن الحق القومي لا يكون حقاً في معترك الأمم إلا بمقدار ما يدعمه من قوة الأمة ، فالقوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره" . القوة النفسية مهما بلغت من الكمال نبقى أبداً بحاجة إلى القوة المادية .
 
ويقول سعاده نحن حركة هجومية لا حركة دفاعية ، نهاجم بالفكر والروح ، ونهاجم بالأعمال والأفعال أيضاً ، نحن نهاجم الأوضاع الفاسدة القائمة التي تمنع امتنت من النمو ومن استعمال نشاطها وقوتها " انها المفاسد الاجتماعية والروحية والسياسية ، نهاجم الحزبيات الدينية ، نهاجم الإقطاع المتحكم بالفلاحين ، نهاجم الرسمالية الفردية الطاغية ، نهاجم العقليات المتحجرة المتجمدة ، نهاجم النظرة الفردية ونستعد لمهاجمة الأعداء الذين يأتون ليجتاحوا بلادنا بغية القضاء علينا ، لنقضي عليهم .
 
  Aujourd'hui sont déjà 10 visiteurs (16 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement