مفوضية كينشاسا المستقلة
  حسين البنا
 
شكل الحزب السوري القومي الاجتماعي فرقة باسم "فرقة الزوبعة" دخلت من شمال فلسطين في صيف 1936 وساهمت في أعمال الثورة والجهاد وعادت هذه القوة الى لبنان في أواخر شهر أيلول 1936 وكان عدد أفرادها نحو 75 رجلاً ، عمل معهم عدد من المنتمين الى الحزب المذكور في شمالي فلسطين" .
الرفيق الشهيد حسين البنا
هو ابن علي البنا ، ولد في شارون عام 1903 ، وضعه المالي - وهو ابن عائلة فقيرة - حرمه من تلقي العلم في تلك الفترة حيث كان حكراً على أبناء العائلات الميسورة ، فاضطر للنزوح إلى بيروت عام 1925 ليعمل على طنبر لبيع الكاز ، ويجول في الأحياء انطلاقاً من ساقية الجنزير حيث كان استقر .
هذا العمل جعله يلتقي بالأمين عجاج المهتار ويبدأ أولى خطوات تعرفه على الحزب ، بالرغم من تأثره بالمبادئ الشيوعية والتحاقه بالحزب الشيوعي .
انكشاف أمر الحزب ، وموقف سعاده في المحكمة يواجه الفرنسيين بالصلابة والإيمان ويحول محاكمته هو الى محاكمة لفرنسا ولدورها في امتنا ، فيتردد صداه في كل الأمة والمغتربات ويجعل الكثيرين من أبناء شعبنا يقبلون على الحزب ، وقد هزتهم كلمات سعاده ، هذا الموقف عجّل من انتماء الرفيق حسين البنا الى الحزب بعد أن كان تعرّف على مبادئه من الامين عجاج المهتار ، فتحقق الانتماء في أيار 1936 ،
في تلك المرحلة من النضال الذي كان يخوضه الحزب في لبنان ، في مواجهة الفرنسيين ، ويتعرض زعيمه ومعاونوه وأعضاؤه إلى الملاحقة والاعتقال والسجون ، كان هناك نضالاً آخر اشد ضراوة، وقد أخذ شكل الإضرابات والثورات والمعارك ، هو الذي كان يتمّ في سورية الجنوبية في مواجهة مخطط تهويد فلسطين وسلخها عن الوطن بمساعدة ومؤازرة واضحة من الانتداب البريطاني الذي كان اقتسم بلادنا مع الفرنسيين في المعاهدة الشؤم المسماة سايكس - بيكو .
لذا رأى الرفيق حسين البنا ، كما غيره من الرفقاء- وقبلهم سعاده عندما كان ينبه ويحذر منذ العام 1921 ، أي قبل تأسيسه الحزب ولم يكن له من العمر سوى 17 عاماً ، ويدعو الى دفع الهجرة اليهودية عن فلسطين - رأى أن يخوض معركة النضال على ارض سورية الجنوبية فانتقل اليها ملتحقاً بإحدى المجموعات المقاتلة التي كان يقودها الشيخ محمد الأشمر (من دمشق) ، وذلك في خضم ثورة العام 1936 التي استمرت حتى العام 1939 وسقط خلالها المئات من الشهداء ، وفي نابلس حيث كانت تتموضع المجموعة التي فيها الرفيق حسين ، تعرّضت المنطقة الى قصف من الطيران البريطاني فكان أن سقط الرفيق حسين البنا شهيداً في 23 أيلول العام 1936 ، تمّ ليوارى الثرى في قرية بلعة في قضاء نابلس ، في الأرض التي احب ومن اجل كرامتها دفع حياته غالياً .
بعد خروج سعاده من أسره الثاني ، الذي استمر من أواخر حزيران 1936 الى أواسط تشرين الثاني 1936 ، وكان في سجنه قد سمع هتافات القوميين الاجتماعيين  الذين تظاهروا حول سجن الرمل بعد ما حضروا مأتماً أقيم في شارون عن روح الشهيد حسين البنا ، قرر على الفور إقامة مهرجان لتكريمه في مسقط رأسه.
 
 
  Aujourd'hui sont déjà 10 visiteurs (35 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement